الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
روى الأئمة الستة [مسلم في: ص 161، واللفظ له، والبخاري: ص 48.] في "كتبهم" من حديث عبد الرحمن بن أبزي أن رجلًا أتى عمر، فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء، فقال: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا. وأنت في سرية، فأجنبنا فلم نجد ماءًا فأمَّا أنت فلم تصلِّ، وأمَّا أنا فتمعكت في التراب فصليت، فقال النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك،؟ فقال عمر: نوليك من ذلك ما توليت، أخرجوه مختصرًا و مطولًا. - حديث آخر، روى البخاري ومسلم [البخاري في "باب التيمم ضربة"، ص 50، ومسلم: ص 161 - ج 1.] من حديث الأعمش عن شقيق، قال: كنت جالسًا مع عبد اللّه. وأبي موسى: فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلًا أجنب فلم يجد الماء شهرًا كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد اللّه: لا يتيمم، وإن لم يجد الماء شهرًا، فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية من "سورة المائدة" {فلم تجدوا ماءًا فتيمّموا صعيدًا طيبًا} [المائدة:6] ؟ فقال عبد اللّه: لو رخص لهم في هذه الآية لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمَّوا بالصعيد، فقال أبو موسى لعبد اللّه: ألم تسمع إلى قول عمار: بعثني رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد، كما تمرغ الدابة، ثم أتيت النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فذكرت ذلك له، فقال: "إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه ووجهه، فقال عبد اللّه: أوَ لم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟، انتهى. - حديث آخر رواه أحمد في "مسنده" [ص 263 - ج 4، وأبو داود: ص 52، ولفظه: فأمرني ضربة واحدة للوجه والكفين، اهـ. ولفظ المخرج عند ابن جارود في "المنتقى" ص 67.] من حديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن عمار بن ياسر أن نبيّ اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يقول: "في التيمم ضربة للوجه والكفين"، انتهى. -
|